هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عراقيو الداخل والخارج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غانم عبد الزهرة

غانم عبد الزهرة


عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

عراقيو الداخل والخارج Empty
مُساهمةموضوع: عراقيو الداخل والخارج   عراقيو الداخل والخارج Icon_minitimeالأحد 18 مايو - 1:23

بعد سقوط النظام ظهرت عادات اجتماعية غريبة اوجديدة على المجتمع العراقي ومنها ماهو غير مألوف وخاصة من جاء على ظهر الدبابة الأمريكية وأصبح البعض من هؤلاء يقسم العراقيين إلى قسمين : القسم الأول عراقيو الخارج الذين لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم وهم من المبشرين بالجنة ولهم كل الذي على العراقيين فقط ما يخص الربح إما القتل أو الخسارة أو فقدان الأموال أو البيوت فهذا واقعا غير مشمولين به لأنهم يسكنون المنطقة الخضراء الآمنة والتي حولها الاحتلال الأمريكي إلى ولاية أمريكية تخضع فيها كل الأمور للقوانين والعادات والأعراف الأمريكية حتى بعض النساء المحجبات اللواتي يدخلنها يتخلقن بأخلاق النساء الأمريكيات من خلال الحرية التي يتمتعن بها داخل المنطقة الخضراء وإصرار البعض منهن على إظهار أجزاء كبيرة من أجسادهن إمام أنظار جنود الاحتلال ونعود لكلامنا عن القسم الآخر من العراقيين وهم عراقيو الداخل الذين لا حول لهم ولا قوة لأنهم بقوا تحت رحمة ومطرقة الطاغية صدام طيلة (35) عاما أصبح البعض من عراقيو الخارج ينظر أليهم بنظرة الريبة والشك وإنهم لا يفقهون في أمور السياسة والثقافة والاجتماع شيئا بل حتى عملية تسليم المناصب الحكومية أصبحت حكرا على عراقيي الخارج لأنهم غير مؤهلين والحقيقة تقال أن بعد خمس سنوات من هذه النظرة الفلسفية نحو عراقيو الداخل ثبت خطئها بدليل فشل الحكومات المتعاقبة لإخراج العراق من الوضع المأساوي الذي بعيشة أو حتى تحسين أوضاعة المعيشية والعارف بخفايا الأمور إن عراقيو الخارج الذين اقتسموا الكعكة العراقية لم يسمحو لعراقيو الداخل بتبوء مناصب مهمة أو قريبة إلى مصدر القرار خوفا من نجاحهم وباعتقادي لو اتيحت الفرصة وتنازل عراقيو الخارج من عرشهم العاجي وسمحوا لعراقيو الداخل بقيادة البلد ربما ستفضي النتيجة إلى شيء أفضل وأحسن مما هو عليه ألان واجزم إن السبب وراء ذلك أمور عدة منها اعتقاد عراقيو الخارج الذين بقوا تحت ظلم البعث غير مؤهلين أو أنهم من ازلام البعث البائد وهذه العبارة أصبحت تتردد كثيرا هذه الأيام لتكميم الأفواه حين يطالب إنسان بحقه أو يتكلم عما يجول بخاطره بل وأقولها للأسف أن عراقيو الخارج أوصلوا عراقيو الداخل لهذه المرحلة بل والى مرحلة الترحم على الطاغية صدام وأصبح الجميع يسمع ويرى الكثير من هذه الأفعال نتيجة سوء التخطيط والإدارة الارتجالية في بعض القرارات التي أوصلت الشعب إلى حالة الترحم على صدام ولم يراجع أي مسؤول نفسه وعلى سبيل المثال إن الكهرباء في عام 2004 وقبل إن تكون أي دولة عراقية جديدة أفضل من السنوات التي تلتها إما الحصة التموينية فأنها أصبحت في خبر كان وأصبحت لاتغني ولا تسمن من جوع , ارتفاع أسعار المواد الغذائية , أزمة الوقود وارتفاع ثمنه , الأمن المفقود وغيرها وفي مقارنة بسيطة بين الحصة التموينية التي كانت أيام السابق حيث كان سعر برميل النفط 10دولار وكان الحصار الاقتصادي أشده على العراق وكانت الحصة تصل إلى ابعد نقطة في العراق وبنفس السعر المقرر ودون أي نقصان في مفرداتها واليوم برميل النقط تجاوز سعره 120دولار والحصار الاقتصادي وقع بعد الاحتلال والعالم وأمريكا مع العراق ومع ذلك فشلت وزارة التجارة طيلة السنوات الخمس على توفير مفردات البطاقة التموينية كاملة هذا جانب ومن جانب آخر الكهرباء التي صرفت عليها مليارات الدولارات خلال خمس سنوات أصبحت أسوأ من الماضي وكانت أفضل أيام نظام صدام لأنه كان هناك القطع المبرمج وألان لا مبرمج ولا غير مبرمج فأصبحت حصة الكهرباء ساعة نهارا وساعة أو ساعتين في الليل مع العلم أن العراق يحصل على كهرباء مستورة من إيران وتركيا ومع ذلك لا وجود أو اثر للكهرباء ووزير الكهرباء وعد من عام 2005 أن الكهرباء ستشهد تحسن عام 2006 ونحن في عام 2008 نجد أنها أسوأ من عاد 2006 وهذا أمر واضح ولا يستطيع أي شخص أن ينكره وعود على بدء نقول أن عراقيو الخارج قد استولوا والتهموا كل شيء من مناصب وأموال ومراكز حكومية بعضهم لا يستحقها لأنه لم يقدم للعراق لا في السابق ولا في الحاضر شيء وإنما جاء على أكتاف العراقيين واخذ ينهب ويسرق ويستعد للرحيل لأنه من ممتلكي الجنسية الثنائية أو الثلاثية فاحد الجنسيات يحيلها للسفر والأخرى للنهب وأخرى ثالثة للاستقرار وصرف أموال العراق التي نهبها إلى يوم يبعثون ونحن ندعو عراقيو الخارج الى ضرورة تعديل هذه النظرة والاستماع إلى الذين كانوا تحت الظلم والاضطهاد وألا فإنهم في مزبلة التاريخ والانتخابات القادمة ولا تنفعه لا توصية ولا مباركة من مرجعية ولا مظلومية طائفية لان العراقيين خلال السنوات الخمس كلهم عانوا نفس الألم والأذى وليتق عراقيو الخارج الله في عراقيو الداخل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عراقيو الداخل والخارج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: شؤون عراقية :: التنمية الديمقراطية في العراق ..المشاكل والحلول-
انتقل الى: