أتمنى من جميع الكتاب الشباب استغلال هذه المعلومات من اجل تطوير نمط كتابتهم

أتمنى من جميع الكتاب الشباب استغلال هذه المعلومات من اجل تطوير نمط كتابتهم.

كي تكون مقالتك قابله للقراءة وتجد لها اصداء في محيط الصحف و الاعلام أو حتى المواقع و الرسائل الشخصية فيجب على مقالتك ان تكون متصلة ببعضها ومن اهم الاسس التي يجب مراعاتها عند كتابة المقالة هو.

1. كيف تبني المقالة من حيث الشكل و الكلمات المستخدمة من حيث طول الجمل وقصرها.
2. كيف يتم وصل المقالة ببعضها كي تظهر كقطة واحدة منعا للتشتت و الدوران في حلقات مفرغة.

ولنبدا مع النقطة الاول وهي شكل المقالة.

حيث انه كل موضوع يتألف من ثلاث اجزاء رئيسية ان فقد أحد منها فقدت المقالة قيمتها الادبية واصبحت كلاما فارغا وقرعا للطبول. هذه الاجزاء هي:
1. المدخل.
2. الموضوع.
3. النهاية.
وفي هذا التقسيم تشترك كل الاعمال الفنية و الادبية مهما كانت طبيعتها من موسيقى وشعر وقصة ورواية وفلم و بامكانك أختبار اي قصة لتشاهد جليا هذه الاجزاء الثلاثة.

ولنبدا اولا من البداية.. كيف ندخل في المقالة. المدخل يمكن تشبهه بباب المقالة الخارجي و الذي يمكن من خلاله جعل القارئ مواصلة مقالتك او لا. وكل هذا يعتمد على الاسلوب الذي تتبعه في الدخولية. ويمكن في المدخل لمقالتك ^ قصتك ^ روايتك ان تبدا ببعض هذه الكلائش الجاهزة كمثال فقط لا الحصر.
1. وصف للشخص او البيئة او المكان الذي مقالتك تدور حوله (نمط شائع وخصوصا في الاعمال الفنية)
2. أبدا مع سوآل بليغ لا ينتظر من جواب وقد يكون موجها مباشرة للقارئ مثلا. (هل تعرف فوائد التدخين؟) وبهذا السوآل تم حبس انتباه القارئ الى نصك ولن يغادره حتى النهاية.
3. أبدا مع اقتباس جملة او بضعة سطور من مقالة لكاتب ما ( هذا الاقتباس يجب ان يكون حرفيا لا يجوز فيه اي تغيير مطلقا مع ذكر اسم الكاتب و المصدر المنقول منه) مثال على ذلك ( ذكر وزير الاعلام العراقي بسام البغدادي ان سيتم اعتبار البرتقالة النشيد الوطني للبلاد أبتداء من اليوم. جريدة البرتقالة. العدد 1).
4. قم بتعريف الموضوع الذي ستغوض به وما هي فكرتك التي تود طرحها بشكل عام كي لا يشعر القارئ بانه مخدوع عندما قرأة بداية المقالة التي تدور حول البرتقال وينتهي بمحاكمة ميلوسوفيتش.
5. استخدم تقنية فلمية وذلك بالبدء من الوسط او حتى النهاية. مثلا.. (هذه كانت اخر كلمة قالها بسام البغدادي قبل رحيله عنا... الخ) وهنا بدأت من النهاية.
6. مئات الطرق الاخرى وحال دائما ان تجد الطريقة الاكثر تناسبا مع موضوعك و اسلوبك الخاص.

ثم ننتقل الى الوسط او ما يعرف بالموضوع الرئيسي.
وهذا هو النص الحقيقي وهنا يجب ان يفهم المتلقي بالضبط ما الذي تهدف له من وراء نصك او مقالتك ولكن كيف يتم بناء النص هنا يتوقف بشكل كبير على هدفك العام من ناحية و المتلقي المقصود من ناحية اخرى (ان كان النص موجه الى النساء مثلا او الاطفال في فئة عمرية معينة او الى السيد الرئيس البغدادي حفظه الله ورعاه :cool: )
وتستطيع ان تتبع الطرق التالية كمثال على بعض الطرق لا الحصر

1. تتابع زمني أذا كنت تصف حدثا.
2. بدون تتابع زمني لاضافة تاثير معين انت تقصده (ويرجى الابتعاد عن هذه النصوص اذا كانت غير موجهة الى الطبقة المثقفة لان داخلها من الطبقات العادية في المجتمع يدخل بيها مثل الاطرش بالزفة وهذا ليس هدفنا بالتأكيد)
3. أبدأ من شي مهم ثم الاهم ثم اهم الاشياء جميعا للحفاظ على اندهاش القارئ في قدرتك على التسلسل.
4. قم بذكر العموميات ثم انتقل الى التفاصيل ( العموميات لا تعني التعميم )
5. قم بذكر الفعل ثم رد الفعل في حدث ما. ( توجه بسام في الطائرة فرفض الطيار الاقلاع).
6. مئات الطرق الاخرى وحال دائما ان تجد الطريقة الاكثر تناسبا مع موضوعك و اسلوبك الخاص.

الختام او أنهاء المقال
لكل شي نهاية سبحان الله وهذه نعمة.
كيف ستقوم الان بختم نصك او مقالتك قبل ان تقوم بأرسالها الى الجريدة. يمكن استخدام الطرق التالية على سبيل المثال لا الحصــــــــــــر

1. قم بتلخيص المقالة كلها لتركيز الفكرة.
2. قم بذكر الفكرة الاكثر اهمية .. اهم رد فعل.. أهم مضاعفات عن الحالة التي تصفها.
3. اختم باستنتاج نهائي او/ و توصيات او / و تعليقات شخصية.
4. قم بالاشارة الى المستقبل اذا كان الحدث الذي تصفه غير منتهيا او له مضاعفات مستقبلية على سبيل المثال.
5. قم بربط النهاية بالمدخل ..مثال على البداية اعلاه عن التدخين (و الان بعد ان عرفت فوائد التدخين لك ان تقرر بنفسك).
6. أترك للقارئ سوآلا يحير فيه في الختام ويناقش به نفسه.
7. مئات الطرق الاخرى وحال دائما ان تجد الطريقة الاكثر تناسبا مع موضوعك و اسلوبك الخاص.

هذا وبالتاكيد هناك الكثير الكثير من انواع المقالات و النصوص منها البحثي منها السياسي منها المشكلي سنحاول التطرق لها في فرص اخرى كما ارجو من الاخوة الكتاب المساعدة في هذا الموضوع وعن كيفية كتابة المقالة.

و أتمنى ان تكون لكم أسئلة كثير فانا هنا معكم أتعلم