[لاشك فيه أن تاثر الفتاة بشخصية أمها تكون كبيرة جدا حتى ولو لم تلاحظ هي نفسها هذا التاثر في البداية ولكن مع محاولة الفتاة بالاستقلال بحياتها وتعرضها لمواقف مختلفة أجتماعية و دينية وأقتصادية ................. تجد ان أسلوب تعاملها بل وحتى كلماتها المستخدمة تكون نسخة مكررة من أمها........ وهنا اقول
أن تاثر الفتاة بامها يكون له جانبين:
أيجابي
فالفتاة تعيش مع أمها تجربة يومية في كيفية ادارة المنزل وتربية الاولاد والاعتناء بهم ومواجهة متطلبات ومشاكل الحياة.فأذا كانت الام مثقفة وصالحة ورشيدة وصاحبة تجربة غنية في الحياة ؟ فذلك سيغني شخصية الفتاة ويجعل الام هي النموذج الذي تحتذي به ويبقى عليها أن تطور من هذه الشخصية وتتفادى نقاط الضعف .
والعلاقة بين الام وأبنتها غالبا ما تكون متينة جدا وهذه العلاقة أذا ما استمرت في اجواء مليئة بالتفاهم والحوار ؟ فلا تكتم البنت عن أمها اي.موقف من المواقف التي تتعرض لها أو أي مشكلة اجتماعية أو نفسية
وتتقبل برحابة صدر ما تقدمه الام من نصائح ومواعظ
أما اذا كانت الام غير متعلمة , فلابد من أن لديها تجربة غنية بالحياة التي يمكن أن تستفيد منها البنت . فكثيرا ما نرى من النساء البسيطات الثقافة وهن يحملن عقلا راجحا و حكيما في كيفية التعاملات الاجتماعية وقد تمكن من اعداد جيلا من الشباب والبنات الذين أصبح لديهم بصمة واضحة في
الحياة العلمية والاجتماعية
أما الجانب السلبي:
هو عدم أتكال الفتاة على أمها في كل الامور حتى في الشخصية منها فأذا بدات الفتاة بالاعتماد على امها بكل
شيء
يجعل منها فتاة مدللة وهذا امر سلبي فالدلال مفسد في كثير من الاحيان. لذا على الام الحكيمة أن تنظر بعيدا في
توزيع أعمال المنزل بينها وبين أبنتها فذلك بمثابة دورة مجانية لها للاتكال على نفسها في مواجهة الحياة بكل تفاصيلها . فعاطفة الامومة هي
.
عاطفة غريزية صحيح ولكنها ايضا تكتسب أكتسابا
فيا عزيزتي تعلمي
ادارة أمور الحياة من خير معلمة وهية الام و................ وخير مربية وهي الام ............. و أمور الحياة الزوجية من أوفى زوجة وهي الام ............. وحاولي ان تضيفي عليها ما أكتسبته من امور علمية وثقافية لاغناء تجربتك وانت مقبلة على حياة ومستقبل جديدين
.