رجوع اليهود الى كركوك ~ موضوع مهم ~

خبر يمر علينا عاديا في نشره اخبار اذاعه الشرق هذا الصباح اليهود والاسرائليون من اصل عراقي يعودن وبكثافه الى العراق ويتمركزون في شكل خاص بكركوك حيث يشرون الاراضي بخمسه اضعاف ثمتها الحقيقي هذا الفقره الاستهلاليه كانت مدخل لمقال الكاتبه الاردنيه المبدعه حياه الحويك العطيه في جريده الدستور الاردنيه قبل بضعه ايام ثم طرحت سوال بالم بالغ احسست بمرارتها
لمذا كركوك ؟ وقبل ان احيب على سوالها نود ان نشير ان الخبر ليس بجديد فبعد احتلا العراق في 9 نيسان ابريل 2003 تدفق مجموعه من عناصر الموساد الاسرائلي الى العراق تحت مسمى شركه الرافدين وشركات وهميه اخرى بلغ عدد الدفعه 900 جاسوس قامت بتشكيل فرقه خاصه بالمهام لا اغتيالات كوادر عراقيه وشخصيات سياسيه وعسكريه واعلاميه وعلمانيه وقضائيه بالتعاون مع مليشيات احد الاحزاب العراقيه المعروفه طالت 1000 عالم ومختص عقلي خلال عام واحد ثم انتقل 450 عنصرا منهم من العاصمه بغداد الى كركوك ويقع مركز عمليات فرقه الاغتيا لات الاسرائليه
في مدينه كركوك في منزل قريب من وسط المحافظه وتضم ضمن عناصرها عدد من اكراد الذين كانت المخابرات الامريكيه قد نقلتهم من شمال العراق عام 1996 الى جزيره غوام يتحدث معظم افرادها اللغه العربيه باللهجه العراقيه بطلاقه اضافه الى اللغه الانكليزيه كثفت الفرقه الاسرائليه جهودها من البدايه العام الحالي على شراء الاراضي والدور السكنيه والمزراع في كركوك وضواحيها فضلا عن اسمرارها في تنفيذ الاغتبالات التي طالت شخصيات سياسيه تركمانيه وعربيه وكرديه وقصف مقرات حزبيه للتركمان والا كراد في كركوك بهدف اشعال الفتنه العراقيه ومازالت هذه العناصر نشطه في كركوك وبابل وبغداد اضافه الى شمال العراق على ايه حال لماذا كركوك؟

تمثل كركوك ذكرى مولمه في ذاكره الجمعيه اليهوديه لعلاقتها بالسبي البابلي فبعد ان دمر القائد العراقي العظيم نبوخذنصر دوله اسرئيل الجنوبيه عام 576 قبل الميلاد ساق خمسين الف يهودي اسيرا الى العراق السبي البابلي وعندما وصل نبوخذنصر الى منطقه كركوك التي كانت تسمى في العهد السومري بكاركوك اي العمل المنظم الشديد وجد على جانب الشرقي من نهر خاص صو ثلاثه تلال تقاربه نسبيا فسخر اسرى يهود لجلب التراب والاحجارمن مناطق القريبه منها وتفتيتها بين تلك التلال على ان يكون البناء اعلى التل مابينهما وهكذا تم تشييد قلعه كركوك بعد انجاز البناء امر ببناء سرداب في موقع يبعد من الباب الرئيس لقلعه التي تسمى الان طوب قابو بحوالي 300متر اما السبب الثاني فكما هو معروف فان هذه المدينه تضم حوالي 60 من الاحتاطي النفطي الخام ويعتبر من اجود انواع النفط الخام في العالم وحيب الخطه التي وضعت في النظام السابق فان اعاده تاهيل المنشات النفطيه فيها تحتاج الى استثمار 8 مليلرات من الدولار لكي يرتفع انتاج حقولها الى حدود 5ملايين برميل يوميا وبمان ابواب السلب والنهب قد فتحت على مصراعيها في العراق فان الرقم ربما سيرتفع الى 16 او 24 مليار دولار ولهذا يحاول اليهود شراء اكبر قدر ممكن من الاراضي فيها لتحويلها الى لاسفيجاس الشرق الاوسط ان المبالغ المرصوده للاستثمار في المشات النفطيه في هذه المدينه لا يسيل لها لعاب اليهود فقط وانما يسيل لها لعاب الوحوش ايضا واما السبب الثالث هو ان اسرائيل قدمت عرضا الى الزعيمين البرزاني والطالبني بحمايه الدوله الفيدراليه الكرديه من اي خطر سواء من داخل العراق او من تركيا وسوريا وايران وحسب الخطه الامريكيه الاسرائليه فان كركوك ستكون عاصمه الدوله الكرديه لذافان التواجد اليهودي فيها اصبحت ضروره استراتجيه لقربها من تركيا وايران وسوريا لقد بات واضحا ان امريكا غزت العراق من اجل حمايه اسرائيل وجعلها القوه العظمى الوحيده في المنطقه وتثبيت اصدقاءها في بغداد وطمس هويه العراق العربيه الاسلاميه وقطع كل صلاته بتاريخه الحضاري العريق وتوتير علاقته مع دول الجوار دون ايلاء اي اعتبارلحقوق الشعب العراقي وقوميا بعد هذا ليس بنا حاجه في الدخول في تفاصيل لاتغلي ولاتسمن ولايسمع به من صمم