عندما يشعر أي إنسان بضعف مفاجئ أو خدر في وجهه أو ذراعه أو قدمه في جهة واحدة من جسمه؛ أو باعتلال فجائي أو ضبابية في الرؤية قد تصل على حد فقدان البصر؛ أو وجد صعوبة في الكلام ومن حوله لا يفهم ما يلفظه من كلمات, ويمكن أن يتطور الوضع ليصل إلى عدم القدرة نهائياً على الكلام, إضافة إلى صداع مفاجئ وشديد, ودوار غير مبرر, أو سقطة مفاجئة, فلا بد من الإسراع إلى الطبيب في حال ملاحظة واحدة أو أكثر من الأعراض السابقة.
لأنها غالباً ما تكون مؤشرات إنذاريه إلى إمكانية حدوث سكتة دماغية أو نوبة احتقانية, والتي تنجم عن حدوث انسداد في شرايين الدم المؤدية إلى المخ.
وبشكل عام يتزايد خطر السكتة الدماغية مع التقدم في السن, وإن احتمال إصابة الرجال بها أعلى مما هو عليه لدى النساء حتى سن الخامسة والخمسين تقريباً, فبعد هذا السن ومع انخفاض مستوى الأستروجين عند المرأة خلال سن اليأس, يتساوى خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الجنسين.
كما يعتبر أصحاب البشرة الداكنة أكثر عرضة للسكتة الدماغية من أصحاب البشرة البيضاء, وذلك بسبب ارتفاع احتمال إصابتهم بضغط الدم المرتفع, وبمرض السكري.
أما ما اكتشفه باحثون هولنديون حول مرض السكتة الدماغية بعد دراسة حالة 2400 مريض, هو أن السكتة الدماغية البسيطة التي قد يبدو المريض قد شفي منها تماماً, غالباً ما تسبب له مستقبلاً مشكلات خطيرة بالأوعية الدموية.
وعلى وجه التحديد بعد مضي عشر سنوات تقريباً على الإصابة بالسكتة الدماغية, فإن حوالي 54% من هؤلاء المصابين, يتعرضون لسكتة دماغية أخرى أو إلى ذبحة صدرية, وحوالي 60% من هؤلاء المرضى توفوا خلال فترة عشر سنوات.
وهكذا جاءت نتائج هذه الأبحاث الجديدة لتتعارض مع الأفكار التي كانت سائدة من قبل, حول إمكانية الشفاء من السكتة الدماغية.
منقووووووووووووول