من أهم مايسهل تزويج العازبات المهر القليل,فإنه سعادة المرأة في مهرها القليل وشؤمها في المهر الكثير كما ورد في الحديث الشريف.
قال أبو عبد الله :"فأما شؤم المرأة فكثرة مهرها وعقم رحمها".
وعن أمير المؤمنين قال:"لاتغالوا في مهور النساء فتكون عداوة".
وروي :"إن من بركة المرأة قلة مهرها ومن شؤمها كثرة مهرها".
قال رسول الله (ص) :"أفضل نساء أمتي أصبحهن وجهاً وأقلهن مهراً".
إن هذا الحديث الشريف يوضح للبشرية جمعاء مدى اعتناء الإسلام العزيز بمسألة قلة المهور وعدم جعلها كعائقيحول دون إقدام العزاب نحو الزواج,فقد زوج رسول الله ابنته فاطمة الزهراء على مهر زهيد ليلقن البشرية درسا بالغا في الأهمية وهو ان المناط في الزواج ليس زيادة المهر وماشابه بل هو الإيمان والتقوى والأخلاق الحسنة.
ففي الحديث عن أبي عبد الله أنه قال :"إن علياً تزوج فاطمة على جرد برد,ودرع,وفراش كان من أهاب كبش".
وعن أبي عبد الله قال:"زوج رسول الله (ص) فاطمة على درع حطمية ,وكان فراشهما إهاب كبش يجعلان الصوف إذا اضطجعا تحت جنوبهما".
وعن أبي عبد الله قال:"زوج رسول الله (ص) علياً فاطمة على درع حطمية تساوي ثلاثين درهماً".
وقد دعت الروايات بشدة الى تقليل المهور ترغيباً وتسهيلاً في الزواج,فعن محمد بن مسلم ,عن أبي عبد الله قال :"قلت:أدنى مايجزي من المهر؟ قال :"تمثال من سكر".
وعن حماد بن عيسى,عن أبي عبد الله قال:سمعته يقول:قال أبي :"ما زوج رسول الله (ص) شيئاً من بناته ولاتزوج شيئاً من نسائه على أكثر من اثنتي عشرة أوقية ونش,والأوقية أربعون,والنش عشرون درهماً".
وقال رسول الله (ص) :"الشؤم في ثلاثة أشياء: في المرأة والدابة والدار,فأما المرأة فشؤمها غلاء مهرها وعسر ولادتها,وأما الدابة فشؤمها كثرة عللها وسوء خلقها,وأما الدار فشؤمها ضيقها وخبث جيرانها,وقال :من بركة المرأة خفة مؤونتها ويسر ولادتها,ومن شؤمها شدة مؤونتها وتعسر ولادتها".
وقال :"خير نسائكم أصبحهن وجها وأقلهن مهرا".
ومما يؤسف له حقاً ان هذه السنة المؤكد عليها من قبل الاسلام ضاعت من بين أيدي المسلمين في العصر الراهن,فأصبح العزاب من الشباب يفرون من الزواج جراء المهور الزائدة وتراكم الشروط المادية التي يضعها أهل الفتاة على عاتقه.
لذلك,فإذا ارادنا تزويج العازبات والقضاء علىمشكلة العزوبة والخلاص من تبعاتها الكثيرة,فلابد لنا من الرجوع الى هذه السنة الإسلامية والتأكيد عليها بين أوساط المسلمين,علهم يفيقون من سباتهم العميق ويدركون عمق المصيبة النازلة بهم.
ففي الأمس القريب كان المسلمون لايعرفون شيئاً اسمه مشكلة العزوبة إذ ان المهر عندهم لم يكن يتجاوز مهر السنة ,بل كان يقل عنه في كثير من الأحيان.
أما اليوم فحدث ولاحرج
منقووول للفائدة