غانم عبدالزهرة
مشكلة السياسين في العراق وخاصة الذين يتولون مهمة امين عام أي حزب تجده انه يمتلك كل شيء في الحزب حتى ان البعض يعد انفاس اعضاء الحزب كما في نظام صدام والذي اصبح امين عام للحزب بعد وفاة مشيل عفلق. والذي لم يتنازل عن هذا المنصب رغم انه في السنوات الاخيرة لم يقوى حتى على الكلام حتى الرمق الاخير كان امين عام مع وقف التنفيذ .لكن الحاصل في دنيا السياسة العربية والزعماء السياسين العراقيين والعرب للاسف انهم يؤسون الاحزاب ليتوارثها ابنائهم وعشائرهم لا ان تكون لعامة الشعب فحزب البعث منذ تأسيسة الى انتهاء سنوات حكمه في العراق .كان المؤسس والامين العام طيلة سبعين عاما ميشل عفلق وبعد رحيله انتخب صدام بالاجماع المبطن بالتصفية امينا عاما له .الى ان سقط صنمه في 9/4/2003 وتنفيذ حكم الاعدام به انتقلت امانة الحزب الى عزة ابو الثلج وظهر يونس الاحمد الذي ادعى انه امين عام للحزب.والمتتبع للاحداث يرى ان الاحزاب والحركات السياسية التي جاءت بعد سقوط الصنم .نجد انها تسير في معظمها على سياسية حزب البعث في عملية انتخاب الامين العام للحزب او الحركة الى يوم يبعوثون او تعيين بدلا عنه الا في حالة وفاته .ولم نرى حزبا يغير امين عامه او قيادته نتجية الفشل في الانتخبات وخرجت عشرات الاحزاب والحركات السياسية صفر اليدين من العملية الانتخابية في عام 2005 في العراق ولم نرى او نسمع ان رئيس حزب او زعيم حركة سياسية قدم استقالته نتيجة فشله في الانتخابات .بل على العكس ان هؤلاء القادة تبثوا بالكريس ومنصب الامين العام بصورة اكبر واكثر ديكتاتويرية .من قبل ونتيجة لذلك تمرد البعض من القواعد وخرج من بطانة هذا الحزب او ذاك لينشىء له كيان سياسي جديد ليس للخروج من الازمة السياسية او الفشل الذي عانه حزبه الام بل لاجل ان يرضي طموحه .ليكون امينا عاما يجلس وجها لوجه مع الامين العام السابق له ليقول له انا مثلك امين عام من المهد الى اللحد .وهذا حقيقة تبرهن بدرجة كبيرة على مقدار عقدة المسؤول العراقي امام الكرسي وكيف يتخلص المسؤول من عقد الكري وعبادته حتى الموت .في حين نرى ونسمع يوميا العديد من قادة الاحزاب العالمية في العالم التي لها باع طويل في الديمقراطية يتنازل زعيم الحزب لمجرد احساسه بانه وراء فشل الحزب او انخفاض شعبيته لدى الجماهير. وكما شاهدنا من توني بلير زعيم حزب العمال .وقبله برلسكوني والكثيرمن زعما ءالاحزاب في فرنسا وايطاليا واسبانيا واستراليا وغيرها الكثير . .بينما نجد نرى ان اي امين عام لدينا رغم معرفتته بالهزيمة النكراء لحزبه وانه السبب الرئيسي وراء ذلك يصر على انه باقي زعيم الحزب الى الابد .لانه لايستطيع ان يرى احدا غيرة يجلس مكانه على كرسي امانة الحزب وهذه مشكلة حقيقة بالنسبة للعراق الذي يطمح ان يكون بلد ديمقراطي يكون مثال للاخرين في ارتقاء سلم الديمقراطية لذا ندعو ان يراجع كل امين عام ماقدم واخر من عمل وهل اصبح عمله في هذا الحزب او ذاك مجرد .روتين حيث لايقدم شيء لاللحزب ولاللقاعدة الشعبية هذه ان وجدت لان بعض الاحزاب موجود على الورق وفي الشارع وجودها صفر .كونها لاتمتلك أي قاعدة جماهيرية او انها لاتمتلك المقدرة والعقلية الثقافية للتثقيف الجاهيري .واصبح بعض الاحزاب خاصة ايام الانتخابات يتوسل الناخب او يمنحه هدايا ليكسب وده وللاسف هذا عمل البأس والذي لايملك نظرة مستقبلية لان الذي انتخبه قبل اربع سنوات سوف لن تنطلي علية الخدعه في الانتخبات القادمة .وربما يجد الامين العام والمؤ سس والمهيمن والاب الروحي للحزب يجلس وحده في كرسي الامانة .
[b]