الجات بين ارض الواقع وسحاب الخيال
لماذا يعتبر الجات منفذ للترفيه وهل هو منفذ للترفيه فعلا ؟؟!! أم هذه ذريعة لنبرر بها ما نفعل.
قد تكون الدردشة نوع من تطورات القرن الحالي ومن طبع ألإنسان يحب أن يواكب التطور من غير أن يأخذ في الحسبان النتائج المترتبة على هذا التطور. في الحقيقة انه من الجميل إن يكون هناك تقدم في المجتمعات لكن ليس من الجميل إن يقع هذا التقدم في أيادي تشوهه
ما أريد قوله إن الدردشة حال الكثير من ألأمور ماهي إلا آله يعتمد استخدامها على مستخدمها مثل السكين ممكن أن اقتل بها وممكن أن اقطع الخضروات لتقديم صحن مفيد وهذا حال الدر دشه ممكن أن تكون وسيلة للاتصال بين ألأهل والأصدقاء ومعرفة أخبارهم وممكن أن تكون وسيلة للتلاعب والتسلية ولكن على حساب الغير السبب انه إذا لم تكن تعرف الشخص المتحدث شخصيا هذا معناه أنت تتحدث مع شخصيه ليس لها وجود على ارض الواقع لأن ألإنسان في طبعه يحب إن يكون مبهما لكي يكون حرا!! قد تتساءلون ما لمقصود بهذا؟؟
التوضيح هو: لو يسافر شخص إلى بلد أجنبي هل ستكون حريته في التصرف مثلما كانت في بلده الجواب بالتأكيد لا لأنه سيتمتع بحرية في التصرف. سيقوم بما كان مكبوتا في نفسه ولم يستطع القيام به ببلده بسبب العرف التقاليد أو الدين
فما بال لو كنت مخفي الشكل والهيئة والهوية و.......و.......و.........
هذه كلها أمور تساعد على أن يكون المتحدث منفتحا على ألأخر
غاض النظر عن كل مبدأ وان كان في حقيقته هو يتمتع بالأخلاق الحميدة والمثل العليا في واقعه
فلماذا لا نصارح أنفسنا ونكون نحن كما نحن
نعبر ما في داخلنا دون تستر
دون غموض هل في الأمر من عيب لو كنا صريحين دون ستار لا اظن
اختم قولي بألأية الكريمة (وإذا الوحوش حشرت) فهل للوحوش ذنب لكي تحشر بالطبع لا بل هيه حقيقة أنفسنا التي لا يمكن إن ترى إلا في ذلك اليوم أنفسنا التي هي مزيج من صفات الوحوش التي حتى نحن نجد صعوبة في معرفتها