(النظرة الاسقاطية) مصطلح عندما أطلعت عليه لأول مرة لم أفهمه وعندما بدأت بالبحث عن معناه وجدت انه حسب المفهوم النفسي( هي عكس ما أنت عليه من شعور ومزاج وحالة على الأخر , في محاولة لتبرئة نفسك منها . وإلقاء الشبهة أو التهمة أو التبعة عليه وهو البريء منها).
يعتبر هذا الأسلوب وسيلة دفاعية أو أنه محاولة للهروب من الواقع السلبي أو المسيء الذي يعيشه الشخص برمي الكرة في ملعب الأخر.
ولكنه من بعد أخر وبما أنني بدأت بالكتابة عن المظاهر الخادعة يعني أنك ترى الناس مثلما تنظر لنفسك …….. فإذا كنت طيبا تراهم طيبين………. وإذا كنت شكاكا ومخادعا تراهم على هذه الشاكلة أيضا.
وطبعا لهذا الأمر عيوب ومساوئ……….. فإذا كنت طيبا وبدأت برؤية الناس من هذا المنطلق وبما فيهم من الغشاش و الانتهازي والمراوغ فسوف تستغل أبشع استغلال من قبل الذين يعتبرون أن طيبة القلب ما هي إلا نقطة ضعف . كما أن رؤيتهم من باب شك وريبة أيضا فيه ظلم للشريف والطيب منهم فلا تمنحه فرصة للتعبير عن نفسه .
ولحل هذا الإشكال فأن أفضل الحلول هو أن نضع الشخص الذي نلتقي به موضع امتحان واختبار إلى أن نتأكد من حسن نيته أو من سؤها.
والقران الكريم عبر عن هذا الاعتدال بكلمة ( الجميل) فيقول سبحانه وتعالى (فاصفح الصفح الجميل ) أو ( الصبر الجميل) أو ( الهجر الجميل) فسبحانه وتعالى يعلمنا أن نتخذ الموقف الوسط فلا ننغر بالكلمات المعسولة ولا بالمواقف المخادعة ونعمي أبصارنا عن رؤية الأمور ووضعها في نصابها الصحيح .
بقي أخيرا أن أتحدث عن نوع من المخادعين وهو بالنسبة لي النوع الأخطر فهذا النوع يمتلك كفاءات عالية و هو صاحب لسان يكون تارة أحد من السيف وتارة أخرى أرق وأنعم من ريش النعام …… أي
أنه مثل ما نقول في الأمثال ( يوديك للشط ويجيبك عطشان) وله قدرة عجيبة على المناورة وإطلاق النكتة عندما يستدعي الموقف .
الحديث عن المظاهر المخادعة حديث طويل ولكن بكتابتي عن هذا الموضوع أردت أن أضع أمام غيري بعض المعلومات عن أسلوب التعامل الاجتماعي في محاولة مني لإفادة غيري من تجاربي ومن قراءاتي عن هذا الموضوع . وأتمنى من الذين اطلعوا على مقالتي أن يكونوا حذرين أكثر بالمستقبل فلا يكونوا لقمة سائغة للمخادعين والمحتالين . وهو محاولة ولو بسيطة لرد الاعتبار للمضمون والجوهر.
و سأحاول أن أخذ بنصيحة مدير المنتدى بكتابة مواضيع مليئة بالحب والفرح والابتسامة .