عملية الاعمار التي شهدتها الساحة العراقية والكربلائية

ان عملية الاعمار التي شهدت ما بعد سقوط النظام تجدها عملية عشوائية وبعيدة كل البعد عن الدارسة والتحليل وحتى التخطيط لم يكن موجودا اطلاقا لذا لو شاهدت عملية الاعمار وعلى المستوى بناء المدارس تجدها عملية ترقيعية ولا زالت بالاطار القديم .. وكذلك تعبيد الشوارع او الارصفة ووو الكثير من هذه المشاريع التي صرفت عليها المليارات والتي تكاد تكون ذهبت بمهب الرياح ..
والسبب يعود بذلك لقلة الكوادر المتخصصة في مجال الاعمار والبناء وكذلك قلة النزاهة والفساد المالي والاداري الكبيرين

الاخ مدير المنتدى
ان الصحافة كتبت ولكن من يسمع . واعتقد ان لديك معرفة تامة بها .. ولكن نطمح ان يتحقق في يوم الشيءالمطلوب لتعزيز دور الصحافة والاعلام لتشخيص الاخطاء المتراكمة .. اما بخصوص مديريات التخطيط .. فاعتقد دورها دورا استشاريا وليس دورا عمليا ملزما ..

نعم لقد كتبت الصحافة كثيرا عن مواضيع الاعمار والعمل المتلكأ والعشوائي في المشاريع فمن ملاحظاتنا حول أخطاء المشاريع الاعمارية القائمة منها ما هو عديم الجدوى الاقتصادية ومشاريع اخرى نفذت ثم هدمت بعد اشهر قليلة اي صرفت عليها اموال طائلة دون جدوى ثم ذهبت مع الرياح ، من أمثلة ذلك مشروع في سيطرة الابراهيمية نفذ بداية تكوين مجلس المحافظة وهو عبارة عن بوابة لكربلاء وصرفت ملايين الدنانير على كتل كونكريتية (4 اعمدة) ضخمة مازال ثلاثة منها قائم لحد الآن ورابعهم (نائم) على التراب ... فأي مشاريع هذه ، المشروع الآخر وبتدخلات شخصية معروفة وهو مشروع شارع في قرية (ابو سفن) بطول 2 كم تقريبا ذو فائدة اقتصادية صفر حيث تمر فيه (الأغنام) فقط ، ومشاريع اخرى عارضت المشاريع الجديدة مثل محطة (الجاير) لتصريف المياه الثقيلة حيث نفذت على الشارع العام مقابل مستشفى العباس الاهلي وسيضطر المشروع الجديد الى تهديمها و...و....و الخ
ان دل ذلك على شيء فهو يدل على النظرة القاصرة للقائمين على المشاريع والانحياز التام لمناطق سكناهم والفئوية في اختيار وتنفيذ المشاريع لمصالح شخصية واضعين مصلحة كربلاء في الدرجة الأخيرة ، فهل من منقذ .... لهذه المشاريع الظالة

اهلا ابواية .. صح لسانك

السلام اولا وثانيا الاعلام هو المقصر رقم واحد لأن المسؤول الذي لايجد اعلاما شجاعا يستطيع ان يعلمه الدروس كلها من الأدارة الصحيحة الى التخطيط العلمي المبدع فالتنفيذ المسيطر المحكم غير القابل للغش والفساد ثم الأنتاج او الخدمة الاحسن فالنجاح الكبير . المسؤول الذي لايجد هكذا اعلاما ستكون شهادته المزورة وما يسترقه من معلومات من هنا وهناك واغلبها تدخل في باب معلومات تنمية الفساد طبعا لاسباب نعرفها جميعا سيكون هذا بنك معلوماته الوحيد كما انه سيطمئن حين لايجد اعلاما يحاط به يعلمه ويراقبه ويفضحه اذا قصر ويشجعه كلما وجده على الطريق الصحيح . وكذا المواطن المستفيد فهو ايضا كطالب وعي مسؤولية الاعلام وقيل سابقا ان الاعلام يعلم المسؤول ويربيه ويشذبه ويهذبه ويقدمه الى مواطن هو الاخر يجب ان يكون الاعلام قد هيأه لقبول او رفض ما يقدمه المسؤول من قول او عمل على اساس الحق وليس منة من احد . الاعلام والاعلام وحده يمكن ان يصنع من العراق بلدا عامرا بالمنجزات العملاقة بعد الذي اصابه من ضياع وخراب. اما اذا تعذر المتعذرون وقالوا ما عسى الاعلام ان يكون ليفعل كل هذا فالقول الفصل هنا هو من ارسل وهو ما انزل اتعلمون من ارسل وما الذي انزل ؟ الرسول وما انزل عليه هذا هو الاعلام لكل الانام وهذه عظمته وهذا فعله . فهل من اعلام يتبع خطى الرسول الواصلة الينا بآل البيت وهذا علم ليس حلم وحضور ليس غياب فلنعتبر يا اولي الالباب ولتكن ثورة ثقافية اعلامية تستمد دروسها من كربلاء الحسين لتؤسس لعراق حضاري يستحي اهله عليه من عار الفساد الذي ما لحق بنا الا لجهلنا باصول علومنا وتمسحنا بانصاف التجارب الغريبة عنا والكلام يطول وانقطت الكهرباء . الى اللقاء